باتلفيلد 6 تعود لجذورها
أخبار الألعاب

باتلفيلد 6 تعود لجذورها: بيتا مفتوحة قريبًا وخيار للأسلحة الكلاسيكية حسب الدور

في خطوة مفاجئة ولكن طال انتظارها، أكدت شركة EA بشكل غير مباشر أن لعبة التصويب المنتظرة Battlefield 6 ستشهد نسخة بيتا مفتوحة قريبًا، مصحوبة بخيار جديد يضع اللاعبين أمام قرار مهم: هل تفضل أن تبقى الأسلحة مرتبطة بكل فئة كما في الأجزاء الكلاسيكية، أم تفضل حرية استخدام أي سلاح مع أي دور؟

إعلان غير تقليدي لحدث منتظر

رغم الغموض الذي يحيط باللعبة الجديدة، حيث لم يتم الكشف حتى الآن عن اسمها النهائي، فإن المستجدات الأخيرة من الحساب الرسمي لسلسلة Battlefield على منصّة X (تويتر سابقًا) وضعت النقاط على الحروف. ففي منشور بدا للوهلة الأولى عاديًا، جاء التصريح:
“أسلحة مفتوحة أم مغلقة؟ لم لا كليهما؟ ابتداءً من البيتا المفتوحة، سيتمكّن اللاعبون من اختيار قوائم رسمية بأسلحة موقعة حسب الفئة، أو بدون ذلك. المزيد قادم.”

العودة للنظام الكلاسيكي… مؤقتًا؟

هذا الإعلان، وإن جاء بطريقة عابرة، حمل معه تحولًا كبيرًا في سياسة التصميم التي كانت تعتمدها EA خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا منذ إصدار Battlefield 2042، حيث سُمِح حينها لكل الفئات باستخدام أي سلاح، مما أثار استياء شريحة واسعة من عشاق السلسلة الكلاسيكيين.

باتلفيلد 6 تعود لجذورها

لماذا رفض اللاعبون النظام المفتوح؟

في السابق، كان التصميم الكلاسيكي للعبة يفرض نوعية السلاح بحسب دور اللاعب: المهندس يحمل قاذف الصواريخ، القناص يختص بالبندقية بعيدة المدى، والمسعف يتقدّم الصفوف بسلاح مناسب للقتال القريب. هذا النظام كان يضفي على المعارك توازنًا وتخصصًا استراتيجيًا افتقدته الأجزاء الأحدث.

ضغوط الجماهير تقلب المعادلة

ورغم أن EA دافعت سابقًا عن حرية تخصيص الأدوار، مؤكدة أن ما يحدد الفئة هو “الأدوات” وليس “الأسلحة”، إلا أن ردود الفعل السلبية دفعتها على ما يبدو لإعادة التفكير، خاصة بعد التحديثات الأخيرة في نسخة Battlefield Labs التي سمحت بالتجربة الحرة لمثل هذا النظام.

نسخة البيتا قد تحدد مصير اللعبة

ومن غير المستبعد أن تستخدم الشركة هذه النسخة التجريبية كمقياس فعلي لتحديد مسار اللعبة النهائي. فبناءً على إقبال اللاعبين على القوائم التي تفرض الأسلحة حسب الفئة، قد يتم اعتماد هذا النظام رسميًا عند إطلاق النسخة الكاملة، والمتوقعة – بحسب التسريبات – في أوائل شهر أوت القادم.

باتلفيلد 6 تعود لجذورها

خلاصة القول

إعلان البيتا المفتوحة ليس مجرد اختبار عابر، بل هو ساحة معركة حقيقية بين فلسفتين في تصميم ألعاب التصويب. فهل تنتصر الأصالة والتخصص التي ميّزت سلسلة Battlefield منذ بداياتها؟ أم تُبقي EA على أسلوب “الكل يفعل كل شيء” المستوحى من ألعاب منافسة؟
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة، لكن الواضح حتى الآن أن أصوات اللاعبين بدأت تُسمع أخيرًا، وقد آن أوان العودة إلى الجذور.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *