في خطوة تضع جهاز PS5 Pro في قلب المنافسة لأجهزة الألعاب المتطورة، تستعد سوني لإطلاق تحديث برمجي ضخم في عام 2026 يحمل اسم مشروع Project Amethyst، وهو تحديث من المتوقع أن يعيد رسم ملامح أداء الجهاز ويعزز قدراته الرسومية بشكل جذري.
يعتمد هذا التحديث على نسخة مطورة من تقنية PlayStation Spectral Super Resolution (PSSR)، التي تعتبر من أبرز حلول رفع الدقة وتحسين جودة الصورة المستخدمة حالياً على منصة بلايستيشن. ما يجعل هذا التحديث مميزًا هو تبنيه لخوارزمية جديدة مستوحاة من تقنية AMD FSR 4، أسرع وأحدث خوارزمية رفع دقة متاحة على بطاقات RDNA 4، مما يعني نقلة نوعية في الأداء والجودة.
من الناحية العملية، سيتيح التحديث تشغيل الألعاب بدقة 4K مع ثبات في معدل الإطارات يصل إلى 60 إطار في الثانية، مع إمكانية الوصول إلى 4K بمعدل 120 إطار أو حتى دقة 8K في عناوين مختارة. هذا يرفع من سقف تجربة اللعب على PS5 Pro إلى مستويات تنافسية تفوق ما هو متوقع من جهاز منتصف الجيل، ما يجعله خيارًا جذابًا للاعبين الذين يسعون لأداء متقدم دون الحاجة لشراء جهاز جديد.
كما يستهدف التحديث معالجة إحدى المشاكل التي شكا منها المستخدمون، وهي ظاهرة الـ “Shimmering” أو الوميض المزعج على الحواف والانعكاسات، حيث تعد الخوارزمية الجديدة بحل هذه العيوب البصرية بشكل ملحوظ، ما يرفع من جودة الصورة ويعزز الانغماس في تجربة اللعب.
ميزة أخرى بارزة لهذا التحديث أنه يعمل كـ “Drop-in Replacement”، أي يمكن دمجه بسهولة في محركات الألعاب دون الحاجة لتغييرات جذرية في الأكواد، مما يسهل على المطورين تبني التكنولوجيا الجديدة بسرعة والاستفادة منها في إنتاجاتهم القادمة.
يأتي هذا التحديث في توقيت ذكي، قبل إطلاق لعبة ضخمة مثل Grand Theft Auto 6 في مايو 2026، حيث تسعى سوني لضمان تجربة لعب سلسة ومستقرة بمعدل 60 إطارًا في الثانية، وهي معايير عالية لألعاب من هذا الحجم والتعقيد.
أخيرًا، يمكن النظر إلى هذا التحديث على أنه تحضير تقني لمرحلة الجيل القادم، حيث أن مشروع Project Amethyst بالتعاون مع AMD يمهد الطريق لتقنيات بطاقات RDNA 5 المتوقعة في أجهزة الجيل القادم، مع دعم أوسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. هذا يجعل PS5 Pro في وضع متميز قادر على تقديم أداء رسوميات يعادل جيل ونصف من التطور، بدون الحاجة للاستعجال في الترقية إلى جهاز جديد.
باختصار، تحديث 2026 لجهاز PS5 Pro يمثل خطوة ذكية وواعدة من سوني لتعزيز قيمة الجهاز الحالي، وتحسين تجربة اللاعبين بشكل ملحوظ، وتثبيت أقدامها في سوق منصات الألعاب عالية الأداء وسط تنافس متزايد. منتظر بفارغ الصبر، هذا التحديث قد يغير قواعد اللعبة ويثبت أن تحديثات البرامج الذكية قادرة على منح الأجهزة عمرًا أطول وأداءً أقوى.
هل تعتقد أن هذا التحديث كافٍ لجعل PS5 Pro استثمارًا أفضل في 2026، أم أنك تفضل انتظار الجيل القادم؟
