في واحدة من أكثر الحوادث جرأة في صناعة ألعاب الفيديو خلال هذا العام، أفادت تقارير أمريكية بتعرّض شاحنة نقل لعملية سرقة محكمة، نُهب خلالها أكثر من 2,800 وحدة Nintendo Switch 2، بقيمة إجمالية تُقدّر بـ1.4 مليون دولار، أثناء رحلة بين منشأة Nintendo في واشنطن ومتجر GameStop في ولاية تكساس.
عملية سرقة منظمة… وتوقيت مريب
وفقًا لما كشفت عنه شبكة ABC News المحلية، وقع الحادث عندما توقفت الشاحنة في منطقة بِنِت – كولورادو. عند التفقد، لاحظ السائق اختفاء عدد كبير من الأجهزة، ما دفعه لإبلاغ السلطات. التحريات الأولية تُشير إلى أن السرقة لم تكن عشوائية، بل قد تكون مخططة بعناية، خصوصًا أن الجناة قاموا بنقل منصات نقالة كاملة من داخل مقطورة مغلقة بإحكام، دون أن يلاحظ السائق أي نشاط غير طبيعي.
كيف حصلوا على معلومات الشحنة؟
من التفاصيل المثيرة للقلق، أن سائق الشاحنة أكد أنه لم يكن يعرف محتوى الحمولة. هذا يثير تساؤلات حول وجود تسريب داخلي، أو ربما تتبّع احترافي من جهة على علم بتوقيت الشحن وأهمية الحمولة. وحتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تتمكن الشرطة من تحديد الموقع الدقيق الذي تمت فيه عملية السرقة، ضمن مسار يمتد على أكثر من 1,300 ميل.
توقيت حرج لشركة Nintendo
جاءت هذه السرقة بالتزامن مع الإطلاق العالمي المرتقب لجهاز Switch 2، الذي تم طرحه رسميًا مطلع هذا الشهر، وتمكن من بيع أكثر من 3.5 مليون وحدة خلال أول أربعة أيام فقط، حسب تقارير الصناعة. وتشير توقعات السوق إلى أن الجهاز سيكون من الأكثر طلبًا خلال موسم الأعياد القادم، ما يجعل أي اضطراب في سلسلة الإمداد خطيرًا على مستوى التوزيع.
هل تهدد هذه الحادثة استقرار السوق الأمريكي؟
بينما تؤكد Nintendo قدرتها على التحكم في عمليات التوزيع، فإن حادثة من هذا النوع قد تُحدث اضطرابًا مؤقتًا في بعض المتاجر، خاصة إذا ظهرت هذه الأجهزة المسروقة في السوق السوداء أو منصات البيع الإلكتروني بأسعار مرتفعة. من جهتها، لم تُصدر Nintendo حتى الآن بيانًا رسميًا حول الحادثة، لكن من المتوقع أن يتم تعزيز الأمن حول الشحنات المستقبلية.
حادثة سرقة الشاحنة المحمّلة بـSwitch 2 تأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة لشركة Nintendo، في ظل منافسة محتدمة على مستوى السوق العالمي. وبينما تواصل الشرطة تحقيقاتها لكشف الفاعلين، تبقى الأنظار موجهة نحو قدرة الشركة على مواجهة مثل هذه التحديات اللوجستية، والحفاظ على تدفق أجهزتها نحو الجماهير المتحمّسة.
