تطوير الألعاب

مبادرة “Stop Killing Games” تهز شركات صناعة ألعاب الفيديو في أوروبا!

في وقتٍ أصبحت فيه الألعاب الرقمية تعتمد بشكل متزايد على الاتصال بالإنترنت وخوادم الشركات، وُلدت مبادرة أوروبية جريئة بعنوان “Stop Killing Games”، أي “أوقفوا قتل الألعاب”، والتي تهدف إلى حماية حقوق اللاعبين والحفاظ على الألعاب التي اشتروها من الاختفاء بعد إيقاف دعمها.

ما هي مبادرة Stop Killing Games؟

هي حملة عالمية أطلقها صانع المحتوى والمبرمج الأمريكي Ross Scott في أفريل 2024، كرد فعل على قرار شركة Ubisoft بإغلاق خوادم لعبة The Crew، مما جعلها غير قابلة للعب حتى لمن دفع ثمنها.

هذا الحدث فجّر جدلًا واسعًا، حيث رآه الكثيرون اعتداءً صريحًا على حقوق المستهلك، وتهديدًا لمستقبل “ملكية” الألعاب الرقمية.

أهداف المبادرة

  1. ضمان حق الوصول الدائم للألعاب المشتراة حتى بعد إغلاق الخوادم.
  2. إلزام الشركات بتوفير وضع “غير متصل” أو أدوات خوادم خاصة قبل إيقاف دعم اللعبة.
  3. الضغط من أجل قوانين أوروبية تحمي المستهلكين من خسارة الألعاب التي دفعوا مقابلها.
  4. الحفاظ على الألعاب كجزء من التراث الرقمي، كما نحمي الكتب والأفلام والموسيقى.

ماذا حققت الحملة حتى الآن؟

  • في جويلية 2025، تجاوزت المبادرة مليون توقيع أوروبي رسمي ضمن إطار “المبادرة الأوروبية للمواطنين”، مما يُلزم المفوضية الأوروبية بمراجعة القضية ومناقشتها علنًا.
  • حظيت الحملة بدعم سياسي واسع، أبرزهم نائب البرلمان الأوروبي Nicolae Ștefănuță الذي صرّح: “اللعبة، عند شرائها، تصبح ملكًا للمستهلك وليس للشركة.”
  • كما أعلنت الـPirate Party الأوروبية دعمها الكامل للمبادرة.

هل الشركات راضية؟

بالطبع لا. فقد عبّرت مؤسسات كبرى مثل Video Games Europe (التي تمثل شركات مثل Microsoft وWarner Bros) عن معارضتها، واعتبرت مطالب الحملة “غير متناسبة” وتُشكّل عبئًا على المطورين.

لكن في المقابل، يرد الداعمون للمبادرة أن طلبهم لا يتعدى منح اللاعبين حق تشغيل اللعبة بعد نهاية عمرها التجاري.

لماذا هذا يهمنا نحن؟

لأن هذا التحرك قد يكون نقطة تحول في علاقة اللاعبين مع شركات الألعاب. إذا نجحت المبادرة في أوروبا، فقد تُحدث تأثيرًا عالميًا وتجبر الشركات على احترام مبدأ “اللعبة التي اشتريتها… لك إلى الأبد”.

كيف يمكن دعم الحملة؟

يمكنك زيارة الموقع الرسمي للمبادرة:
https://stopkillinggames.world
والاطلاع على التعليمات الخاصة بالتوقيع الرسمي، خصوصًا إذا كنت مقيمًا داخل الاتحاد الأوروبي.

الختام

مبادرة “Stop Killing Games” ليست فقط معركة من أجل لعبة، بل من أجل مفهوم الملكية الرقمية وحق اللاعبين في الاحتفاظ بما يدفعون مقابله. فهل ستكون هذه البداية لتغيير قواعد اللعبة الرقمية إلى الأبد؟

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *