من صناعة المحتوى إلى قيادة فريق JSK Esports: حوار شامل مع ضرار العويني
الرياضات الإلكترونية

من صناعة المحتوى إلى قيادة فريق JSK Esports: حوار شامل مع ضرار العلويني

ضرار العلويني، اسم بات مألوفًا في مشهد الرياضات الإلكترونية في تونس. من بداياته في صناعة المحتوى الرقمي، شق طريقه نحو تأسيس وإدارة فريق الشبيبة الرياضية القيروانية للرياضات الإلكترونية (JSK Esports)، أحد أبرز المبادرات الصاعدة في الساحة التونسية.

في حوار خاص، تحدث ضرار عن مسيرته، تحوله من مجال المحتوى إلى الإدارة، ورؤيته لمستقبل الفريق والمشهد العام في تونس.

التحول من المحتوى إلى الإدارة

بدأ حديثه بالإشارة إلى أن فكرة الانتقال نحو الرياضات الإلكترونية لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمرة شغف تطور تدريجيًا. مع الوقت، وجد نفسه منجذبًا أكثر إلى التسيير، والتخطيط، وبناء الهياكل التنظيمية داخل الفرق، ما جعله يتجه إلى إدارة JSK Esports. وأكد أن ما ألهمه في البداية كان تفاعله مع المجتمعات المحلية للألعاب، إلى جانب بعض الشخصيات التي نجحت في تحويل شغفها إلى مهنة في هذا المجال.

اختيار الألعاب وبناء الفرق

فيما يخص تأسيس فرق الألعاب داخل JSK، خصوصًا في Valorant وLeague of Legends، أوضح أن الاختيار كان مدروسًا ويعتمد على قوة المجتمع المحلي في هاتين اللعبتين، باعتبارهما من بين أكثر العناوين شعبية في تونس. عملية الانتقاء كانت دقيقة، بدأت بمتابعة المشهد، ثم فتح تجارب أداء لاختيار أفضل المواهب التي تتماشى مع أهداف الفريق.

أهداف الفريق

أما فيما يتعلق بأهداف الفريق، فقد شدد ضرار على أن JSK يتقدم بخطى ثابتة ومدروسة. لا يستعجل النتائج ولا يسعى لتحقيق قفزات غير محسوبة. الطموح موجود، ولكن الأهم هو التأسيس السليم، وبناء فريق قادر على الاستمرارية، سواء محليًا أو على مستوى البطولات الإقليمية. المشاركة في بطولات مثل Arabian League أو EMEA تبقى من الأهداف المستقبلية، لكنها لن تكون على حساب البناء التدريجي.

الانطلاقة الرسمية والتغطية الإعلامية

وحول انطلاقة الفريق الرسمية، أشار إلى أنها ستكون تزامنًا مع العودة المدرسية لموسم 2025–2026، حيث سيبدأ الفريق بالمشاركة في المنافسات الرسمية، مع تغطية إعلامية مكثفة تشمل البث المباشر والتفاعل مع الجمهور عبر المنصات الرقمية.

تمثيل مشرف في الساحة الإقليمية

عند سؤاله عن مستقبل JSK وإمكانية وصوله إلى مستويات أعلى، لم يُخفِ ضرار ثقته في الفريق، وأكد أن المقارنة مع GNG — أحد الفرق الرائدة التي سبق له العمل معها — لا تعني التنافس السلبي، بل بالعكس، يرى أن كلا الفريقين يسيران في طريق مشترك، ويعتبر العلاقة بينهما أشبه بـ”أخوين في عائلة واحدة”. هذه الروح من التعاون، حسب قوله، يجب أن تسود بين كل المنظمات التونسية الطموحة، لتحقيق الهدف الأكبر وهو تطوير الساحة ككل.

شراكات مستقبلية في الأفق

في نفس السياق، كشف ضرار عن وجود خطط فعلية للتعاون بين JSK وGNG في المستقبل، سواء عبر فعاليات أو معسكرات تدريبية، مؤكدًا أن التنافس يجب أن يكون داخل اللعبة، بينما خارجه يجب أن تسود الروح الرياضية والدعم المتبادل.

رؤية وطنية وتنمية شاملة

وفيما يخص المشهد التونسي، يرى ضرار أن تونس تملك طاقات شبابية هائلة، لكنها تفتقر إلى البنية التحتية والاهتمام المؤسساتي. وقد أكد أنه يعمل على مشروع وطني بالتعاون مع وزارتي التربية والشباب والرياضة، يهدف إلى اكتشاف المواهب في مختلف الولايات، ودعمها داخل إطار رسمي يفتح لها آفاق الاحتراف.

رسالة إلى الجيل القادم

وأخيرًا، وجه ضرار رسالة قوية إلى الشباب الراغب في دخول هذا المجال، سواء كلاعبين، صناع محتوى أو حتى مدربين. نصيحته كانت واضحة: “النجاح يتطلب التضحيات، بناء العلاقات الإيجابية، والإيمان بالنفس. البداية ستكون دائمًا صعبة، لكن المثابرة والعمل الجاد هما الطريق الوحيد لتحقيق نتائج مستدامة.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *